كلام مؤلم عن الموت

في هذه اللحظة الأخيرة.. يأتي الموتُ ليحملني فتركت الدنيا وأهلها.. ورحلت في هذه الدروبِ أشعر بالفراق والحزن.. وأنا أمامهُ واقف وأنا أرحل وحيداً.. ولا أحد يجري بقلبي خطوب

كانت أحلامي تلون السماء.. وكان النجوم تضئ لي ولكن الآن قد أصبحت.. أغنيةُ طيفٍ بعيدِ أختنق بالذكريات.. وأشعر بالفراقِ ينجلي قلبي مزقهُ الحنين.. ولكن الموت لا يقيدِ

لكنني أتساءل في لحظة.. وأسأل نفسي بترقبِ هل يا ترى بعد الموتِ.. أعيش في عالمٍ سعيدِ؟ هل تتلاشى الأحلامُ.. أم تبقى تحتضر بالقربِ؟ قد تغيب عن عيوني.. لكن روحي تظل حيةً بالوعدِ

وسأكون أنا الآن.. في مكانٍ جديدِ وغير معروفِ قد أكون في جنةٍ تحتوي.. على نسائمِ الجنان أو ربما أكون في جحيمٍ.. محترقٍ بالنيران لكنني أعلم أنني.. سأكون حياً بعد المماتِ

فالموت ليس نهايةً.. بل هو بدايةٌ جديدة في عالمٍ غير معروفٍ.. ينتظرني هناكَ غيبًا سأترك الدنيا وما فيها.. وأبحر بعيدًا في اللا نهايةِ لأكتشف الحقيقة الأكبر.. وأعيش بكل تلك الأسرارِ .

كلام مؤلم عن الموت و كلام مؤلم عن الحياة .

عندما يأتي الموت، يحملنا بين أجنحته ونترك الدنيا وأحبابنا ونبكي عليها ولكن في رحلتنا إلى الأبدية، نترك آثاراً خلفنا أعمالنا وأحلامنا وذكرياتنا التي لا تموت

الموت يجمعنا جميعاً في لحظة غامضة فلا يفرق بين صغير وكبير ولا غني ولا فقير نختفي في أحضانه وكأننا مراياً زجاجية تتلاشى أشكالنا وتبقى الروح وحيدةً تنتظر الحقيقة

أتينا من تراب وإليه نعود ولكن في تلك الفترة نحن نحكم الحياة نتعلم وننمو ونبني أحلاماً عالية فنحن لا نعيش بمفردنا بل نتشارك الوقت والأوقات

فلنجعل من حياتنا هدفاً نبيلًا ونعمل جاهدين فلا يعلم أحد متى ستنتهي رحلتنا هذه القصيرة دعونا نحب بصدق ونعامل بلطف وكرم فلنجعل من حياتنا بصمة جميلة في ذاكرة الزمن

لنتذكر أن الموت ليس نهاية بل بداية لنرحل بأمان وراحة نفسية وندرك الأبدية فلنحمل قلوبنا بالإيمان والأمل والصبر ولنعيش حياتنا بكل قوة وجرأة ومحبة.